Votre panier est vide!
Votre panier est vide!
لقد استطاع حسن أوريد أن يوظف أحداث التاريخ بحمولاتها الكثيرة ودلالاتها العميقة لتشكيل حبكة فنية رائعة البناء تطرح سؤال الهوية والانتماء لدى الأندلسيين والأمازيغ، فالقارئ عندما ينتهي من قراءة الرواية يتشكل عنده موقف خاص به بخصوص ما تعرضت له كل هذه المكونات من اضطهاد ونفي سواء في التاريخ القديم أو في الزمن الراهن. أو هي محاولة لإسقاط القديم من القضايا على الحديث منها لما بينهما من تشابه في الأسباب والمسار والمصير. وهو ما يقر به الروائي صراحة في قوله: "الموريسكي في نحو من الأنحاء هو "نحن" المرحلون من ثقافتنا الأصلية.. آهة الموريسكي في عملي هي انتفاضة ضد وضع جامد، يتكرر بوجوه جديدة". فراوية الموريسكي استطاعت أن تضطلع بمهمة توضيح العوامل، الأسباب، الظروف، والحيثيات التي جعلت الإنسان الموريسكي والأمازيغي يعيشان حالة من التيه الهوياتي خصوصا في جوانب الانتماء الديني والجغرافي والأسري والاجتماعي..